القناع

من خلف القضبان لا أجد الرفيق
تائه لا أجد لي صديق
فقد خسرت الحب والحبيب
والأسره والصديق
مالي حائر بعد الضياع
هل لابد أن أنسي كل ما كان ؟
هل من أحببتها كانت بركان ؟
تفاخمت على قلبي وأحترقت على حبي
هل من أحببتها كانت غيام ؟
توهمت طلوع الشمس فصدمتني بالظلام
هل من أحببتها كانت أمواج بحر ؟
أظنها تحملني وفى الحقيقة تغرقني ؟
هل من أحببتها كانت كالنجوم ؟
تبهرني بجمالها ليلاً ويمحيها الضوء فجراً
فلماذا ؟؟؟
ولماذا كل هذا الخداع ؟ ولماذا ارتديتي لي القناع ؟
وأوهمتيني الحب المزيف بالوفاء
ليتك برئتي من قتلي كنتي خادعة لقلبي وحبي ووفائي لكيانك
أغلقتي الدنيا فى عيني . واقتلعتي روحي من جسدي ,
والتصقت جفون عيني من بكائي . ونزف قلبي وتقلبت عيناكي فى صمتاً على صخوراً من لهباً , مرتدياً قناعاً أسود فى وجه الصغار تخبرهم أنني البادئ بالهجير . وتصنعي لنفسك قلباً من صخراً وتمنعيهم من رؤيتي ومنحهم حبي . بعثت اليكي متمنياً أنكي ما زلت بشراً مؤمناً
وجدت قناعاً مزيفاً بديعاً فى الحسرة والألم
كأنكي لم تعيشي يوماً معي ولم أراكي من قديم الأزل
بنيتي لي سجناً محكماً ولصغاري جحراً مظلماً
أخبريهم بأن لهم أباً يكن إليهم كل ما فقده معكي
من الحب والوفاء
وأنني أنتظر حضنهم لأخر طرفة عين فى حياتي . أخبريهم بأنني أحمل إليهم بحوراً من الحنان وجبالاً من الأمان وسماءً مليئة بالشوق لأحضانهم وأمسح بيدي صورة القناع من وجوههم وفقدهم أبائهم وحقهم فى اختيار مصيرهم .
وصارحيهم بأنكي مجردة من الحب والمشاعر لا تملكي لنفسك قلباً ولا نبض وتملكي قناعاً وخداعاً
ليتكي برئتي من قتلي .