المنتخب الوطني يعود لمعسكره المغلق وسط حالة من التفاؤل قبل مباراة الجزائر

جاء فوز المنتخب الوطني علي نظيره التنزاني في المباراة الودية التي أقيمت علي استاد أسوان أمس الأول الخميس، بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد لمنتخب تنزانيا بمثابة البشري للجماهير المصرية بصرف النظر عن الفارق الفني والبدني بين منتخب الجزائر ومنتخب تنزانيا، لكن كثرة الأهداف حققت الهدف المعنوي من هذه المباراة، خاصة في ظل عودة الانسجام بين الثنائي عمرو زكي وعماد متعب وعودة حاسة التهديف للثنائي وهو شق معنوي مطلوب قبل مباراة الجزائر، خاصة في ظل ابتعاد متعب عن المشاركة مع المنتخب طوال ثمانية أشهر وابتعاد عمرو زكي عن التهديف لفترة طويلة، الأمر الذي جعل حسن شحاتة يصر علي إشراك الثنائي معاً لأطول فترة ممكنة رغم إجراء 8 تغييرت خلال المباراة.


من جانبه، أكد شوقي غريب ـ المدرب العام للمنتخب الوطني ـ أن المباراة حققت الأهداف المرجوة منها كما توقع الجهاز الفني بالضبط بداية من اللعب بهدوء وتسليم وتسلم الكرة في وسط الملعب والسيطرة علي مجريات الأمور دون استعجال، مما ساهم كثيراً في إحراز الهدف الأول في أول ربع ساعة من أول هجمة خطرة علي دفاع المنتخب التنزاني بعيداً عن التسرع وإضاعة الفرص وهو السلاح نفسه الذي سندخل مباراة الجزائر به فضلاً عن عودة الثنائي عمرو زكي وعماد متعب للتهديف وهو شق معنوي مهم جداً قبل مباراة الجزائر، والأمر نفسه في تبادل المراكز بين محمد بركات وأحمد حسن اللذين لعبا هذه المباراة بحرية.


وأضاف المدرب العام أن المباراة أظهرت كذلك القصور وبعض الأخطاء في الشق الدفاعي ومنها جاء هدف منتخب تنزانيا وبعض الهجمات الخطرة التي تصدي لها الحارسان عصام الحضري وعبدالواحد السيد، وإن كان الجهاز الفني قد استطاع إشراك 18 لاعباً في المباراة بهدف الاطمئنان علي الجميع سواء البدلاء أو الأساسيين بصرف النظر عن التراجع في الشوط الثاني لأنه كان متوقعاً بعد التقدم بأربعة أهداف في الشوط الأول، والأمر نفسه بالنسبة لوسط الملعب، حيث ظهر محمد حمص بمستوي عال ونفذ كل تعليمات الجهاز الفني تحسباً لأي ظروف قد تدفع الجهاز الفني لإشراكه أساسياً في مباراة الجزائر.

أشار غريب إلي أن الجهاز الفني اطمأن بالفعل علي اللاعبين المحليين الموجودين في المعسكر ولم يعد هناك سوي الاطمئنان علي المحترفين الأربعة الذين اختارهم الجهاز الفني لهذه المباراة محمد شوقي وحسني عبدربه ومحمد زيدان وعبدالظاهر السقا وسيكون ذلك من خلال المرحلة الثالثة من معسكر الإعداد الذي يبدأ اليوم السبت، وينتهي بخوض المباراة يوم السبت المقبل، علي أمل انسجام المحترفين مع مجموعة المحليين بسرعة رغم ضيق الوقت حتي يكون هناك عدد كبير من البدائل أمام الجهاز الفني من خلال المحليين والمحترفين لاختيار التشكيل الأمثل لهذه المباراة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تبدأ فيه المرحلة الثالثة والأخيرة من المعسكر اليوم، بانضمام اللاعبين المحليين للمعسكر المغلق بعد حصولهم علي راحة سلبية لمدة يوم بعد خوض مباراة تنزانيا الودية وينضم للمعسكر اليوم حسني عبدربه ـ لاعب أهلي دبي الإماراتي ـ حيث سيتحدد بشكل نهائي إمكانية علاج اللاعب ولحاقه بمباراة منتخب الجزائر يوم السبت المقبل، من عدمه بناء علي التقارير الطبية الخاصة باللاعب وعرضها علي الدكتور أحمد ماجد طبيب المنتخب، وإن كانت رغبة اللاعب سيكون لها أثر كبير في قرار الجهاز الفني بالاستمرار في المعسكر من عدمه، وإن كان الجهاز الفني ينوي التركيز خلال هذه المرحلة علي الجانبين النفسي والفني علي اللاعبين بعد الاطمئنان علي الجانب البدني خلال معسكر أسوان