إنهاء خصومة ثأرية عمرها 25 عاما.. بسوهاج

نجح رجال أمن سوهاج في انهاء خصومة ثأرية عمرها 25 عاما بين عائلتي النواجي والجبورة بقرية الغابات بمركز البلينا التي كانت بسبب النزاع علي قطعة أرض فضاء تستخدمها العائلتان - آنذاك - كمقلب قمامة.. وراح ضحصيتها خيرة الشباب رغم ان العائلتين "أبناء خالة" وتربطهما علاقة نسب ومصاهرة.
حضر جلسة الصلح اللواء محسن النعماني محافظ سوهاج واللواء أحمد خميس مدير الأمن والعميد عبدالفتاح الشحات رئيس فرع البحث الجنائي ورجال أمن الدولة وجميع القيادات التنفيذية والشعبية وأكثر من 5 آلاف شخص.. تعانق الطرفان وتعاهدا علي طي صفحة الدم وبدء صفحة جديدة من الحب.
أكد اللواء محسن النعماني ان الغابات من القري الآمنة التي يربط عائلاتها النسب والمصاهرة والمحبة والمودة ولم تشهد منذ نشأتها أية خلافات ثأرية سوي الذي وقع بين أبناء الخالة ولم يجد رجال الأمن صعوبة في انهائها حيث تربطهما صلة القرابة.
قال اللواء أحمد خميس مدير أمن سوهاج ان المصالحة بين العائلتين تأخرت كثيرا لوجود اصحاب الخلاف في الخارج خاصة دول الخليج وبعد عودتهم تم الصلح بينهم.
قال الحاج محمود عبدالعال وشقيقه رشاد وعمه محمد مطر والحاج فراج مطر من أبناء عائلة الجبورة ان أبناء عائلة النواجي هم اقرب العائلات صلة بنا وتربطنا علاقة الود والنسب والمودة وما حدث بيننا من خلاف كان نزعة شيطانية والحمد لله عدنا إلي بعضنا بعد فراق دام 25 عاما.
اضاف محمد عبدالنعيم وعبدالحليم ابوناجي واسماعيل ابوناجي من عائلة النواجي ان الود مازال موجودا بين العائلتين وما حدث من خلافات لم يعكر صفو العلاقات العائلية بيننا بل زدنا ترابطا ومودة ونحن أبناء خالة وتربطنا علاقات عائلية منذ مئات السنين.
قال رشدي عبدالعليم عمدة قرية الغابات ان العائلتين بهما خير الرجال والشباب الذين كان لهم الفضل في ازالة فتيل الخلاف.
أكد عبداللاه مصطفي شيخ بلدة الغابات اننا لم نخضع لأي مؤثرات خارجية أو نسمع للوشايات التي حاول البعض اثارة الفتنة بها بين العائلتين وبفضل الله استطعنا تقريب وجهات النظر وانهاء الصراع الدموي الذي خطف أفضل شباب العائلتين.
اضاف ان قرية الغابات لا يوجد بها أي نزاعات وكل ما يحدث من خلافات بين اشخاص يتم حلها بالطرق الودية دون اللجوء إلي الشرطة إلا في الحالات المستعصية وهذا نادرا تماما. أوضح ان القرية ينقصها العديد من الخدمات والمرافق منها مشروع الصرف الصحي الذي توقف فجأة بعد أن تم تنفيذ 50% منه ومازالت المنازل تعمل بنظام الطرنشات بالاضافة إلي ان مياه الشرب غير صالحة للاستهلاك ومازال خزان المياه تحت التشغيل رغم انه تم الانتهاء من تنفيذه منذ 6 شهور.